بقلم | يزن الحجاحجة1
هي نقاط على برانديلي أن يضعها في اعتباره قبل مواجهة أوروجواي وكوستاريكا
حقق المنتخب الإيطالي فوزه الأول في مونديال ٢٠١٤ على حساب نظيره الإنجليزي بهدفين مقابل هدف على ملعب أرينا دي امزونيا في مباراة كانت الأكثر متعة حتى الآن. أظهر الأدزوري نقاط القوة والمميزات التي برهنت على أن سيناريو ٢٠١٠ لن يتكرر على الرغم من صعوبة المجموعة التي تضم كل من الأوروغواي و كوستا ريكا إلى جانب المنتخب الإنجليزي. وعلى الرغم من بروز مواضع القوة في تشكيلة برانديلي إلى أن هناك بعض النقاط السلبية في أداء وصيف أوروبا اليوم والتي إن لم تعالج في أقصى سرعة قد تؤدي إلى وقوعه في مأزق.
١- الاعتماد المبالغ فيه على بيرلو
إن كانت الأرجنتين ميسي والبرتغال رونالدو فحتما إيطاليا هي بيرلو. لا شك بأن بيرلو واحد من أفضل صناع اللعب في العالم إن لم يكن الأفضل ولكن كما شاهدنا فقد كان إعتماد لاعبي المنتخب الإيطالي على قائدهم زائد عن الحد المقبول كانهم طفل لا يستطيع الابتعاد عن أمه حيث أن معظم الهجمات لا بد وان تمر من قدم بيرلو حتى ولو كانت تمريرة قصيرة بسيطة يمكن لأي لاعب إتمامها. أدى هذا الاعتماد إلى انخفاض ملحوظ في مستوى ماركو فيراتي والذي أعتبر اتهامه بانه مخيب فيه بعض من الظلم إذ أنه لم يتم الاعتماد على صاحب ال٢١ في ظل سرقة بيرلو للأضواء.
إضافة إلا ذلك لا يمكننا أن نتجاهل حقيقة عمر بيرلو البالغ ٣٥ سنة ومن الصعب جدا أن تجد أي لاعب في هذا العمر يلعب ٩٠ دقيقة كاملة من دون أن ينخفض مستواه الفني فكيف الحال لو لعب ألادزوري ١٢٠ دقيقة في الأدوار المتقدمة. كما أن احتمالية إصابة اللاعب تزداد بإزدياد عمره و في الوقت الراهن لا أدري ماذا سيحدث لخطط برانديلي إن أصيب أندريا بيرلو في الأيام القادمة.
2- ضعف تركيز في بعض الأحيان
في معظم لقطات المباراة كان المنتخب الأزرق محكما قبضته على مجريات اللقاء وإن كان الشوط الأول أقل جودة من الثاني والذي كانت فيه لمحات من عدم التركيز من قبل الخط الخلفي. ربما كانت هذه الأخطاء بسيطة لا تغير من النتيجة ولكن من دون شك فان القليل من عدم التركيز يجر المزيد منه. شاهدت كيليني الذي قدم أداء جيد يخطئ في محاولة استخلاص أو اثنتين على مشارف منطقة الجزاء مما كان يتيح المجال لعرضية أو لتسديدة على المرمى الإيطالي وكان هذامجرد مثال. أن تكون لاعب في تشكيلة قياصرة الدفاع فهذا يتطلب أن تكون نسبة تركيزك ١١٠% فان كل خطوة لها عاقبتها إما الجيدة كاستخلاص وبداية هجمة مرتدة أو خطأ واستقبال هدف أو تهديد على المرمى.
بالإضافة إلى ذلك فقد شهدت لقطة هدف الأسود الثلاث تحرك دفاعي خاطئ جدا من الطليان بمتابعة لاعبين لروني مع أنه كان واضح أن برزالي بالذات كان من المستحيل أن يتمكن من اللحاق بحامل الكرة ونظرا لحقيقة أن بارزالي أسرع من فيراتي فقد كان يمكن له التحرك بشكل قطري ليجبر مهاجم اليونايتد على التردد قبل إرسال العرضية الأمر الذي كان من شأنه إعطاء فرصة للدفاع للعودة إلى مراكزه أو اخطاء روني في إرسال العرضية.
٣- بالوتيلي المقيد
على الرغم من تقديم ماريو بالوتيلي لاداء جيد جدا وتسجيله لهدف الفوز إلا أنه في معظم لقطات المبارة كان هو محط تركيز لاعبي المنتخب الإنجليزي مما أدى إلى محاصرته في الشوط الأول وكثير من لحظات الشوط الثاني. يمكن لبرانديلي علاج مشكلة الرقابة الزائدة على هدافه من خلال سحب ماركيزيو إلى الخلف حيث تم قتل إبداعه في مركز الوسط المهاجم الذي أثبت مرارا وتكرارا أنه لا يجيده ومن ثم إشراك تشيرو إيموبيل الذي أرى في جلوسه على مقاعد الاحتياط إهدار لموهبة رائعة و إن شاهدت أدائه في الكالتشو تستطيع أن ترى فيه حلا هجوميا مثاليا. هذا الحل يؤدي إلى توزيع رقابة المنافس على المهاجمين الأمر الذي من شأنه أن يخفف الرقابة على الإثنين ويزيد من خيارات اللعب والتمرير الهجومي بالنسبة للكتيبة الإيطالية.
بشكل عام قدم أبناء برانديلي أداء طيبا في مباراة كنا نتوقعها الأصعب ولكن بعد خسارة أوروغواي من كوستاريكا أصبحنا نرى المجموعة بعدسة مختلفة تماما.من الواضح أنه يوجد لدى إيطاليا ما يؤهلها للوصول بعيدا في البرازيل ولكن لا يمكن تجاهل هذه السلبيات التي من شأنها أن تؤثر على نتائج الفريق خصوصا أن المباراة القادمة هي في مواجهة فريق منتشي بفوز رائع على منتخب حل رابعا في جنوب أفريقيا و أنه مهما كانت نتائج الجولة القادمة فان الجولة الأخيرة ستكون الأصعب بلا شك وعلى برانديلي معالجة الأخطاء قبل فوات الأوان.
0 commentaires: